المستحيل مجرد كلمة

كل شخص في مرحلة ما من حياته كان يحلم بأن يكون شخصًا مميزًا شخصًا كبيرًا وكم مرة حلمنا أن نكون أغنياء أو ناجحين أو سعداء بعلاقاتنا في كثير من الأحيان نحلم بأحلام كبيرة ولدينا تطلعات كبيرة ولسوء الحظ  تظل أحلامنا مجرد أحلام وتطلعاتنا يجمع الغبار بسهولة في عليتها هذا تحول حزين للأحداث في حياتنا بدلاً من تجربة مغامرات مثيرة في تحقيق الذات فإننا ننخرط في رتابة الحياة اليومية التي بالكاد نتواجد فيها ولكن هل تعلم؟ يمكن أن تكون الحياة أفضل بكثير فقط لو تعلمنا أن ننظر إلى الأعلى.

المشكلة الأكثر شيوعًا في تحديد الأهداف هي كلمة مستحيل معظم الناس يتوقفون عن التفكير في أنني لا أستطيع القيام بذلك إنه صعب للغاية إنه مستحيل للغاية لا أحد يستطيع أن يفعل هذا ولكن لو ظن الجميع ذلك فلن تكون هناك اختراعات ولا ابتكارات ولا اختراقات في الإنجاز البشري.

تذكر أن العلماء كانوا في حيرة من أمرهم عندما ألقوا نظرة على النحلة الطنانة المتواضعة وقالوا إنه من الناحية النظرية من المستحيل أن تطير النحلة الطنانة لسوء الحظ بالنسبة للتلعثم لم يخبرني أحد بذلك لذلك يطير.

ومن ناحية أخرى يعاني بعض الأشخاص من أحلام فاحشة تمامًا ولا يتصرفون بناءً عليها النتائج؟ أحلام مكسورة وطموحات ممزقة.

إذا قمت بتقييد نفسك بالشك في ذاتك والافتراضات المقيدة لذاتك فلن تتمكن أبدًا من تجاوز ما تعتبره مستحيلاً إذا وصلت بعيدًا جدًا في السماء دون أن تعمل على تحقيق هدفك فستجد نفسك متشبثًا بالحلم المستحيل.

جرب هذا التمرين

 خذ قطعة من الورق واكتب بعض الأهداف في حياتك تحت عنوان واحد قم بإدراج الأشياء التي “تعرف أنك تستطيع القيام بها” تحت عنوان آخر اكتب الأشياء التي “قد تكون قادرًا على القيام بها” وتحت عنوان آخر قم بإدراج الأشياء التي “يستحيل عليك القيام بها”.

انظر الآن إلى كل العناوين التي تسعى جاهدً كل يوم لتحقيق الأهداف المدرجة ضمن الأشياء “التي تعلم أنك تستطيع القيام بها”. التحقق منها عندما تكون قادرا على إنجازها بما أنك قادر ببطء على التحقق من جميع أهدافك تحت هذا العنوان حاول تحقيق الأهداف الموجودة تحت العنوان الآخر وهو “قد تكون قادرًا على القيام به”.

نظرًا لأن العناصر التي كتبتها ضمن الأشياء التي يمكنك القيام بها قد تم إنجازها يمكنك نقل الأهداف الموجودة ضمن الأشياء التي “يستحيل عليك القيام بها” إلى قائمة الأشياء “التي قد تكون قادرًا على القيام بها”.

أثناء تكرارك لهذه العملية ستكتشف أن الأهداف التي اعتقدت أنها مستحيلة تصبح أسهل في تحقيقها ويبدأ المستحيل في الظهور ممكنًا بعد كل شيء.

كما ترون التقنية هنا لا تحد من خيالك إنه الهدف العالي والبدء في العمل لتحقيق هذا الهدف شيئًا فشيئاً ومع ذلك ليس من الحكمة أيضًا تحديد هدف غير واقعي حقًا.

أولئك الذين يحلمون فقط بتحقيق هدف دون العمل الجاد ينتهي بهم الأمر بخيبة الأمل

ومن ناحية أخرى إذا أخبرت أحداً قبل مائة عام أنه من الممكن أن يكون الإنسان على القمر فسوف يضحك عليك إذا أخبرتهم أنه يمكنك إرسال بريد من هنا إلى الجانب الآخر من العالم في بضع ثوانٍ فسيقولون أنك فقدت عقلك ولكن من خلال الرغبة والمثابرة أصبحت هذه الأحلام المستحيلة حقيقة الآن.

قال توماس أديسون ذات مرة أن العبقرية تتكون من 1% إلهام و99% جهد لا شيء يمكن أن يكون أكثر صدقا لكي يحقق الإنسان أحلامه لا بد من العمل والانضباط لكن لاحظ أن نسبة 1% يجب أن تكون حلمًا كبيرًا وليس حلمًا يمكن تحقيقه بسهولة.

لذا احلم يا صديق! لا تنشغل بالقيود المتصورة فكر بشكل كبير واعمل بجد لتحقيق تلك الأحلام عندما تصعد سلم التقدم ستكتشف أن المستحيل أصبح ممكنًا إلى حد ما.

Scroll to Top